الدائرة الحمراء بين تلوث المياة وتغير المناخ




تلوث المياة وتغير المناخ او تغير المناخ وتلوث المياة
ماذا يدور فى ذهن اى فرد عندما تطرا تلك الجملتين المضادتين ؟
العامة اجمعين يتحدثون عن تلوث المياة كعامل من العوامل التى تؤثر على المناخ لكن هل احد تخيل ماذا سوف يحدثة المناخ فى المياة وتلك النقطة التى سوف اتناولها فى هذة المدونة   
هناك حلقة مغلقة بين تلوث المياة وتغير المناخ او العكس فمثلا تلوث المياة ( الترع والبحيرات ) بالحشائش وخاصة ذيل الفار و ورد النيل الذى يحتاج لقيام بعملياتة الميتابولزمية ( الايض) مع التغير فى المناخ  ( درجة الحرارة ) 
يؤدى الى استنزاف كميات كبيرة من الاكسجين الذائب فى المياة مما يؤدى الى تناقص اعداد الاحياء المائية وخاصة المزارع السمكية .
وتفسر تلك الظاهرة كالاتى ان للكائنات الحيوانية دم حار اى انها تتحمل التغير فى درجة الحرارة للوسط المحيط اما بالنسبة  للمعظم الكائنات البحرية ذات دم بارد فانها لاتمتلك ميكانيكية تنظيم درجة حرارة الجسم فاى تغير طفيف فى درجات الحرارة يوثر على كمية الاكسجين الذائبة  فيوثر على حياة العديد والعديد من الكائنات البحرية
ايضا فان تلوث المياة بالبكتريا مع الزيادة الطفيفة فى درجات الحرارة  تزيد من عمليات التحلل البيولوجى للطحالب مما يؤدى الى تقليل نسبة الاكسجين المذاب فى الماء وبالتالى  نصل  للنتيجة السابقة بالاضافة للعديد من الامراض التى تنقلها البكتريا المحبة للحرارة   . 
 كذلك فان هناك خطر حقيقى يدق على مصر ابوابها يدعى الباعوض تلك الحشرة التى تنتعش بدرجات الحرارة المرتفعة(التغير فى المناخ) فتقوم  الانثى بدورها بوضع مايبلغ عن 300 بيضة على حواف الترع و القنوات و البحيرات وتتطور حياتها لتبلغ الحشرة الكاملة حتى تقوم هى  الاخرى بدورها بنقل العديد من الامراض المزمنة مثل الملاريا والفلاريا وحمى الضنك وفيروس سى والايدز . 

كذلك فان الفضلات سواء كانت بشرية اوحيوانية التى تتواجد على حواف الترع والبحيرات فانها تتحلل بفضل عدة بكتيرات وتنتج غاز الميثان تلك الغاز الذى يمتلك وجهان لعملة واحدة وجهة فائدة فى ان ادارتة جيدا يمكننا من استخدامة كمصدر للطاقة والوجهة الاخر ضرر عظيم فى انة من الغازات الخطرة جدا التى لها دور فى الاحترار العالمى وهذا المصطلح يعنى  ازدياد درجة الحرارة السطحية المتوسطة في العالم مع زيادة كمية الميثان، ثانى اكسيد الكربون وبعض الغازات الأخرى في الجوهذه الغازات تعرف بغازات الدفيئة لأنها تساهم في تدفئة جو الأرض السطحي، وهي الظاهرة التي تعرف باسم الاحتباس الحراري

وشاهدا على حديثى ماكتب فى جريدة الاهرام 27 سبتمبر 2010 ( عن قلم حنان المصرى )
قصص مأساوية‏,‏ وصرخات مدوية يطلقها شباب الخريجين لمشروع الاستزراع السمكي بالأقفاص العائمة ببحيرة المنزلة‏,‏ أكثر من‏2400‏ طن من الأسماك ماتت وضاع جهد أشهر طويلة في لحظات‏.‏ 
بدء انسداد المجري المائي المنفذ به المشروع بكميات كبيرة من ورد النيل ‏,‏ مما أدي في الحال إلي فقدان حاد للأكسجين الذائب بالماء فترتب عليه اختناق الأسماك في الحال‏,‏ مما أدي إلي حدوث نفوق جماعي للأسماك ذات الأحجام التسويقية التي كانت تتطلب أكسجينا عاليا بالمياه‏.‏ 

المراجع :
البيئة ومشاكلها وقضايهاوحمايتها من التلوث تاليف محمد عبد القادر .مصر
التلوث وحماية البيئة د.محمدعبدوالعودات,د.عبدالله باصهى . السعودية
المقال بقلم / م.ز.اسلام محمد عزالدين